يشهد عالمنا على ظواهر غامضة، تظهر في العالم دون تفسير و أسرار لا تقل إثارة عن الخيال، بحيث استمر تلك الغموض لعدة قرون، مثير استفهامات البشر حول أسباب ظهورها. وتسببت تلك الظواهر في نشوء أساطير تتحدث عن الأجسام الطائرة المجهولة ومداخل الجحيم.
وفي بعض الحالات، تظل الألغاز الكامنة وراء هذه الظواهر الغامضة بدون إجابة. ومع ذلك، يمكن تفسير بعضها من خلال التقدم العلمي الذي تحققه العلوم على وجه هذا الكوكب.
ففي هذا المقال سنتعرف على هذه الظواهر الغامضة التي تظهر في العالم دون تفسير، من خلال تقرير نشره موقع “ديلي ستار” البريطاني، حيث يكشف العلماء عن بعض التفسيرات التي تم التوصل إليها حتى الآن.
شلالات اللهب الخالدة بالولايات المتحدة
في حديقة “Chestnut Ridge Park” في نيويورك، يتواجد شلال يظهر وراءه شعلة لها طابع أبدي. وقبل أن يثير هذا دهشتك، اعلم أن هذا اللهب الرهيب ينبع من تسرب غاز الميثان، والذي يمكن اشتعاله بسهولة بالولاعة.
كواه آيجن بإندونيسيا
في قمة جبل جاوة الشرقية في إندونيسيا، تقع بحيرة جميلة تشد انتباه الزوار للإستمتاع بسحر مياهها الجذابة والمنعشة. ومع ذلك، يُفضل عدم السباحة فيها ، لإحتوائها على كمية عالية جدًا من حمض الكبريتيك الذي ينبعث من البراكين القريبة.
و تتجاوز هذه المستويات أحيانًا الحد الآمن في المنطقة المحيطة، مما يؤدي إلى اشتعال ألسنة اللهب الزرقاء في سطح البحيرة.
بئر الجحيم في اليمن
تُعرف هذه الحفرة باسم بئر برهوت، ويُقال منذ زمن قديم أنها موطن للشياطين والجن، كما تعتبر بوابة إلى عالم الجحيم. و تقع هذه الحفرة في صحراء محافظة المهرة، ويبلغ عرضها 30 مترًا، ويُعتقد أن عمقها يتراوح بين 100 و250 مترًا.
ورغم تحقيق الإنسان لإنجازات كبيرة، كالصعود إلى القمر واستكشاف أعماق المحيطات، إلا أن العلماء لم يستكشفوا بئر برهوت إلا مؤخراً. حيث قاموا بالوصول إلى أسفل الحفرة، مواجهين التحديات الناتجة عن الظلام الكامل وانخفاض مستويات الأكسجين، بالإضافة إلى وجود بخارات ضارة. واكتشفوا هناك بعض الأفاعي والحيوانات الميتة
الحفرة الزرقاء العظيمة بدولة بليز
يصل عمق هذا المجرى الضخم قرب بليز إلى نحو 400 قدم ويبلغ عرضه 1000 قدم. و تكونت هذه المنطقة البحرية الرائعة عندما غمرت المياه كهفًا، بحيث أصبحت موقعًا مشهورًا لرياضة الغوص.
وفي عام 2018، هبطت غواصتان لعمل خريطة ثلاثية الأبعاد للداخل واكتشفت غواصين ميتين في القاع. وصنف هذا الموقع في وقت ما في المرتبة الأولى ضمن “أجمل 10 أماكن على وجه الأرض” من قبل قناة “ديسكفري“.
دوائر الجنية في ناميبيا
تتواجد آلاف الدوائر الغريبة على سطح صحراء ناميبيا، وقد أثارت هذه الظاهرة تساؤلات العلماء لعقود من الزمن حول أسباب حدوثها. ففي البداية، اعتقد العلماء أن النمل الأبيض يقوم بإزالة الغطاء النباتي فوق الأرض لحماية النباتات من الأمطار النادرة. وقد كانت لكل مستعمرة دائرة خرافية صغيرة تعتبر فريدة لها.
وعلى الرغم من ذلك، أشار علماء آخرون إلى وجود هذه الظاهرة مشابهة في مناطق في أستراليا بحيث لا يوجد النمل الأبيض. وهذا ما يجعل سبب هذه الظاهرة لغزًا لا يزال يحير العلماء حتى اليوم.
الغابة الملتوية في بولندا
في غرب بولندا توجد غابة هادئة، تحتوي على عشرات الأشجار الملتوية بشكل غريب ومتشابه.
ولسنوات طويلة، كانت هناك نظريات متنوعة حول أسباب نمو هذه الأشجار بهذه الطريقة الفريدة. حيث يقول بعض الأشخاص أن تساقط الثلوج قد أدى إلى انحناء الجذوع، كما قال البعض أن هناك قوى جاذبية غريبة تسببت في ذلك، أو ربما بسبب سقوط جسم غامض. ومع ذلك، توجد إجابة أكثر بساطة من تلك النظريات، حيث يعتقد بعض الناس أنه تم زرع هذه الأشجار وتشكيلها أثناء نموها بهذه الطريقة لأغراض بناء السفن.
ومع الأسف، تعرضت هذه المنطقة بأكملها للدمار خلال الحرب العالمية الثانية، حيث دُمرت المدينة المجاورة تمامًا، ولم يبقَ أحد ليخبرنا عن السبب الحقيقي لإلتواء تلك الأشجار
بوابة الجحيم في تركمانستان
في قلب صحراء تركمانستان الواسعة والخالية، تتواجد مشاهد مرعبة متجسدة في حفرة مشتعلة، بعرض يبلغ 225 قدمًا وعمق 100 قدم.
وعلى الرغم من أن هذه الحفرة الضخمة بقيت مشتعلة منذ 50 عامًا، إلا أنه لا يوجد غموض حول سبب ذلك. فـ”بوابة الجحيم”، المعروفة أيضًا بـ”الباب إلى الجحيم”، هي عبارة عن حقل غاز طبيعي في تركمانستان انهار في كهف تحت الأرض في عام 1971.
وفي محاولة لمنع انتشار غاز الميثان، قام الجيولوجيون بإشعال النار في الحفرة، و بقيت مشتعلة منذ ذلك الحين.
هيكل ريشات في موريتانيا
تُعرف هذه الدوامة الواسعة التي يمتد عرضها ل 30 ميلاً في موريتانيا بلقب “قبة عين الصحراء”، حيث تظهر من الأعلى كهيكل دائري ضخم بحيث يمكن رؤيتها بوضوح من الفضاء.
ففي بادئ الأمر، اعتبر العلماء أن هذا الهيكل نتج عن اصطدام نيزك بتلك المنطقة، بينما يروج البعض الآخر لفرضية أنها بركان خامد قديم تآكل على مدى ملايين السنين، مما أدى إلى ظهور طبقات الصخور التي تشكله.
وفي ختام هذه الرحلة المذهلة، نجد أن عالمنا لا يزال يحمل العديد من الأسرار التي تنتظر الكشف عنها. فالعلم والتكنولوجيا قدما لنا إجابات عن بعض هذه الظواهر، ولكن لا يزال هناك الكثير من الغموض الذي يحيط ببعض الأحداث والمشاهد التي تتجلى أمامنا بشكل غامض. لذلك فلنبقَ على روح الإستكشاف والتساؤل.
إذا كان لذيك أي استفسار اتركه لنا في تعليق و لا تنسى قراءة مقال حول